خالدمجاهد ♥عضو جديد♥
الجنس : مشاركاتى : 6 تاريخ التسجيل : 15/05/2010 عمرى كام : 44
| موضوع: أعطوا الأجيرَ أجرَه.. قبل أن يجفَّ عرقُه السبت مايو 15, 2010 12:29 am | |
|
حثّ الاسلام على العمل ورتب عليه الأجر. وجعله من مستلزمات الايمان وسبباً لكسب الرزق، قال الله تعالى: «فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون». ورغب الاسلام في العمل والسعي، ونهى عن الكسل والتسول والبطالة، وجعل اللقمة الحلال عوناً على طاعة الله. سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الكسب أطيب؟ فقال: «عمل الرجل بيده». ويروى عن عمر -رضي الله عنه- قال: «ان الله خلق الأيدي لتعمل، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً». وقال أيضاً: «لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة». وقد عظّم الاسلام من قيمة العمل ورفع شأنه حتى جعل منزلته من منزلة الجهاد في سبيل الله، وفي ذلك يقول كعب بن عجزة: مر على النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل، فرأى أصحاب النبي من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ان كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وان كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وان كان خرج رياء وتفاخراً فهو سبيل الشيطان». وهذا حديث عظيم جامع لحقوق العمــال وتتفرع منه حقوق كثيرة، فعن المعرور قال: لقيت أبا ذر -رضي الله عنه- بالربذة، وعليه حُلّــة، وعلى غلامه حُلّـة، فسألته عن ذلك، فقال: اني ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا ذر، أعيرته بأمه، انك امرؤ فيك جاهلية، اخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم». فمن أوجب الحقوق، مراعاة الآدمية والاحسان واللين في المعاملة، يقول أنس: لقد خدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا. وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً». وقال -صلى الله عليه وسلم- لأبي مسعود الأنصاري عندما كان يضرب غلاماً له: «اعلم أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه». قال: فالتفت فإذا هو رسول الله، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله. فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار، (أو لمستك النار)»، وقد حذّر الاسلام من ظلم العمال، قال -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حُرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره». ونهى الاسلام عن تكليف العامل ما لا يطيق، قال -صلى الله عليه وسلم-: «للمملوك طعامه، وكسوته، ولا يكلف من العمل الا ما يطيق». وألزم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاحب العمل أن يوفي للعامل والخادم أجره المكافئ لجهده دون ظلم أو مماطلة، فقال: «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفَّ عرقُه». ولا بد أن تكون أجور العمال مناسبة لظروف المجتمع الذي يعيشون فيه، كما أن صاحب العمل مطالب بعدم ارهاق العامل ارهاقاً يضر بصحته، ويجعله عاجزاً عن العمل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجراً في موازينك».
الأنبياء كانوا يعملون
كان الأنبياء والرسل -عليهم السلام- يعملون ويكدون ويتعبون، فآدم -عليه السلام- عمل بالزراعة، وداوود -عليه السلام- عمل بالحدادة، وعيسى -عليه السلام- عمل بالصباغة، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- عمل برعي الغنم والتجارة قبل النبوة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما بعث الله نبياً الا رعى الغنم». فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: «نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة». فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله، ولو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو الى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس». وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما أكل أحد من عمل قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وان نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده».
القبس الكويتية
| |
|
ابو ادم .. [ بَـاشـَا ] ..
محل السكن: : Egypt,Cairo الجنس : مشاركاتى : 7348 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 عمرى كام : 31
| موضوع: رد: أعطوا الأجيرَ أجرَه.. قبل أن يجفَّ عرقُه السبت مايو 15, 2010 12:34 am | |
| | |
|
حميد العامري ♥عضو جديد♥
الجنس : مشاركاتى : 35 تاريخ التسجيل : 19/02/2012 عمرى كام : 44
| موضوع: رد: أعطوا الأجيرَ أجرَه.. قبل أن يجفَّ عرقُه الأربعاء فبراير 22, 2012 7:11 pm | |
| شكرا جزيلا موضوع في غاية الروعة ننتظر جديدك | |
|