ابو ادم .. [ بَـاشـَا ] ..
محل السكن: : Egypt,Cairo الجنس : مشاركاتى : 7348 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 عمرى كام : 31
| موضوع: حديث رفع الامانة الأربعاء مارس 17, 2010 9:44 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث رفع الأمانة
· عن حُذَيْفَةُ رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ فَيُقَالُ إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامُ وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا.
البخاري- كتاب الرقاق – باب رفع الأمانة – برقم( 6016)– مسلم – كتاب الإيمان- بَاب رَفْعِ الْأَمَانَةِ وَالْإِيمَانِ مِنْ بَعْضِ الْقُلُوبِ وَعَرْضِ الْفِتَنِ عَلَى الْقُلُوبِ برقم (206). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ · الشرح: هذا الحديث من أعلام النبوة ؛ لأن فيه الإخبار عن فساد أديان الناس وقلة أمانتهم في آخر الزمان ، ولا سبيل إلى معرفة ذلك قبل كونه إلا من طريق الوحي ، وهذا كقوله r : ( بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ ) وروى أبو هريرة t قال : ( قال رسول الله لعبد الله بن عمرو : كيف بك يا عبد الله إذا بقيت فى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا ، وشبك بين أصابعه ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، فما تأمرني ؟ قال : عليك بخاصتك ، ودع عنك عوامهم ).أنظر شرح ابن بطال لصحيح البخاري(10/38).
· قوله (الجذر) : بفتح الجيم وكسرها لغتان وبالذال المعجمة فيهما وهو الأصل. · قوله (الأمانة ): فالظاهر أن المراد بها التكليف الذي كلف الله تعالى به عباده والعهد الذي أخذه عليهم. 1. وقال أبو العالية :الأمانة ما أمروا به وما نهوا عنه . 2. وقال: مقاتل الأمانة الطاعة . 3. قال الواحدى: وهذا قول أكثر المفسرين قال فالأمانة في قول جميعهم الطاعة والفرائض التي يتعلق بأدائها الثواب وبتضييعها العقاب والله اعلم. 4. وقال صاحب التحرير : الأمانة في الحديث هي الأمانة المذكورة في قوله تعالى( إنا عرضنا الأمانة) وهي عين الإيمان فإذا استمكنت الأمانة من قلب العبد قام حينئذ بأداء التكاليف واغتنم ما يرد عليه منها وجدَّ في إقامتها والله أعلم. · قوله r( ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآنِ) أي: علموها (من القرآن) بآية {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض} . · قوله r (ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ السُّنَّةِ) بالحديث المذكور. والحاصل أن الأمانة كانت لهم بحسب الفطرة وحصلت لهم أيضاً بطريق الكسب من الكتاب والسنة . أنظر دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (2 / 198)-و عمدة القاري(33/278) · قوله( ثم علموا من السنة) بإعادة ثم ،فيه إشارة إلى أنهم كانوا يتعلمون القران قبل أن يتعلموا السنة. أنظر تحفة الأحوذي - (6 / 336) · قوله r (فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ) لسوء فعل منه تسبب عنه ذلك قال الله تعالى: {إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الرعد:11) ويحتمل أن ذلك لانتهاء مدتها في العالم. أنظر دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (2 / 199).
· قوله r (ثم ينام النومة فتقبض لأمانة) أي: أثرها التام المشبه بالوكت (من قلبه فيظل أثرها) الباقي (مثل أثر المجل) . أنظر دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (2 / 199).
· قوله r (فيظل أثرها مثل الوكت) قال الهروى : هو بفتح الواو واسكان الكاف وبالتاء المثناة من فوق وهو الأثر اليسير. 1. وقال غيره :هو سواد يسير. 2. وقيل: هو لون يحدث مخالف للون الذى كان قبله. أنظر شرح النووي على مسلم - (2 / 169). · وأما ( المجل ) فبفتح الميم وإسكان الجيم وفتحها لغتان حكاهما صاحب التحرير والمشهور الإسكان و المجل هو التنفط الذى يصير فى اليد من العمل بفأس أو نحوها ويصير كالقبة فيه ماء قليل. · قوله r( كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ) : فالجمر والدحرجة معروفان ونفط بفتح النون وكسر الفاء 1. ومنتبرا مرتفعا وأصل هذه اللفظة الارتفاع ومنه المنبر لارتفاعه وارتفاع الخطيب عليه. 2. قال صاحب التحرير معنى الحديث أن الأمانة تزول عن القلوب شيئا فشيئا فإذا زال أول جزء منها زل نورها وخلفته ظلمة كالوكت وهو اعتراض لون مخالف للون الذي قبله فإذا زال شيء آخر صار كالمجل وهو أثر محكم لا يكاد يزول ألا بعد مدة وهذه الظلمة فوق التى قبلها ثم شبه زوال ذلك النور بعد وقوعه فى القلب وخروجه بعد استقراره فيه واعتقاب الظلمة إياه بجمر يدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر ويبقى التنفط. أنظر شرح النووي على مسلم - (2 / 170) . · قوله r (فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ): أي يدخلون في الصباح أو يصيرون يتبايعون أي يجري بينهم التبايع ويقع عندهم التعاهد ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة بل يظهر من كل أحد منهم الخيانة في المبايعة والمواعدة والمعاهدة ومن المعلوم أن حفظ الأمانة أثر كمال الإيمان فإذا نقص الأمانة نقص الإيمان وبطل الإيقان وزال الإحسان. أنظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (15 / 338). · قوله r (فَيُقَالُ إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا): أي لعزة هذا الوصف وشهرة ما تيصف به . أنظر دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (2 / 200). · قوله r (وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ ):أي من أرباب الدنيا ممن له عقل في تحصيل المال والجاه وطبع في الشعر والنثر وفصاحة وبلاغة وصباحة وقوة بدنية وشجاعة وشوكة ( ما أجلده وأظرفه وأعقله ) بالعين المهملة والقاف تعجبا من كماله واستغرابا من مقاله واستبعادا من جماله. أنظر تحفة الأحوذي - (6 / 337) . · وحاصله: أنهم يمدحونه بكثرة العقل والظرافة والجلادة ويتعجبون منه ولا يمدحون أحدا بكثرة العلم النافع والعمل الصالح. أنظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (15 / 338) · قوله r [وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ]: فمعنى المبايعة هنا البيع والشراء المعروفان ومراده أنى كنت أعلم أن الأمانة لم ترتفع وأن في الناس وفاء بالعهود فكنت أقدم على مبايعة من اتفق غير باحث عن حاله وثوقا بالناس وأمانتهم فانه إن كان مسلما فدينه وأمانته تمنعه من الخيانة وتحمله على أداء الأمانة وان كان كافرا فساعية وهو الوالي عليه كان أيضا يقوم بالأمانة فى ولايته فيستخرج حقى منه وأما اليوم فقد ذهبت الأمانة فما بقى لي وثوق بمن أبايعه ولا بالساعي في أدائهما الأمانة فما أبايع إلا فلانا وفلانا يعنى أفرادا من الناس أعرفهم وأثق بهم.
· لماذا؟ لأن هذه فرع عن الإيمان الموجود في القلب، كل التكاليف إنما هي فرعٌ عن الإيمان الموجود في القلب،فالإنسان الخائن ليس عنده إيمان،ولذلك النبي r يقول -كما في حديث عياض بن حمار الذي رواه مسلم و أحمد - قال في نهاية الحديث: ( وأهل النار خمسة: فذكر منهم: ورجلٌ لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك ورجلٌ خائن لا يخفى له طمعٌ وإن دق إلا خانه ) . | |
|
sweet-lulu.96 ♥عضو فضى♥
الجنس : مشاركاتى : 81 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 عمرى كام : 28
| موضوع: رد: حديث رفع الامانة السبت مارس 20, 2010 11:38 am | |
| يعطيك العافية وجعله الله في موازين حسسسناتك | |
|
ابو ادم .. [ بَـاشـَا ] ..
محل السكن: : Egypt,Cairo الجنس : مشاركاتى : 7348 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 عمرى كام : 31
| موضوع: رد: حديث رفع الامانة السبت مارس 20, 2010 12:10 pm | |
| | |
|
د-محمد سالم ♥عضو جديد♥
الجنس : مشاركاتى : 12 تاريخ التسجيل : 15/01/2010 عمرى كام : 50
| موضوع: رد: حديث رفع الامانة الخميس أبريل 01, 2010 9:50 pm | |
| | |
|
ALKASER ♥عضو ماسى♥
محل السكن: : Egypt الجنس : مشاركاتى : 991 تاريخ التسجيل : 28/12/2009 عمرى كام : 32
| موضوع: رد: حديث رفع الامانة الثلاثاء أبريل 06, 2010 11:21 am | |
| | |
|