اظهرت دراسة أمريكية جديدة أن وباء الخنازير
– الذي اجتاح دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة – ليس فتاكا كما كان
يعتقد البعض ، وأن الحصانة ضد فيروس أنفلونزا الخنازير قد تكون أوسع نطاقا
مما كان يتصور ..
الدراسة التي نشرت في عدد هذا الأسبوع من (دورية الأكاديمية الوطنية
للعلوم) قد تساعد في فهم السبب في أن أنفلونزا الخنازير ليست قاتلة ؛ مما
يبدد القلق والمخاوف المتعلقة بالوباء .
واستخدم باحثون – من (مركز الأمراض المعدية في (معهد لا جولا) بولاية
كاليفورنيا – في دراستهم قاعدة بيانات تملكها (المعاهد الوطنية للصحة) في
الولايات المتحدة
ووجد الباحثون أن 17 % من خلايا B cells قد هاجمت فيروسات الأنفلونزا في
مجرى الدم فيما تلقت 69 % من T cells التي تهاجم الفيروس في الخلايا
المصابة إنذارا من تلك الإصابات .
وقال المشرف على الدراسة / بيورن بيترز Bjoern Peters : ” ما تم تناوله
على نطاق واسع في الصحافة العامة هو أن أنفلونزا الخنازير مرض جديد تماما
؛ لذلك ليس هناك حصانة لذلك ” ..
وأضاف : ” لكن شدة العدوى بفيروس H1N1 قطعا ليست أكبر من الأنفلونزا
الموسمية ، كما أنه ليس القاتل فيما يبدو ؛ والسبب في ذلك أن مختلف آليات
الحماية في الجهاز المناعي قد شحنت للتعرض لفيروسات الأنفلونزا السابقة ” .
وأوضح مؤلف الدراسة Alessandro Sette : ” إن إنتاج الأجسام المضادة في
الدم ومحاولة العثور على الفيروس قبل أن ينتهي به الأمر في الخلايا هو
الخيار الأفضل لمنع هذا المرض ” ..
وأضاف : ” إن التعرف على فيروس داخل الخلايا المصابة مهم في العلاج ..
ولكن لا أحد يعلم ما هو مستوى الحصانة الكافية لحماية هذه الخلايا ” .
وأضاف : ” إن البيانات تشير إلى أن T cells في أولئك الذين سبق أن تعرضت لأنفلونزا قد جعل العدوى أقل حدة ” .
وقال Sette : ” نحن نقدم تفسيرا لتلك الملاحظات ، وشدة المرض ليست أكبر ، بل ربما حتى أقل من الأنفلونزا الموسمية العادية ” .
الدكتور مارك سيجل – أستاذ الطب في (جامعة نيويورك) – أوضح أن ”
الدراسة الجديدة تركز على الحصانة لفيروسات الأنفلونزا ؛ لاسيما فيروس H1N1
لكن من الواضح أيضا أن بعض الناس أكثر عرضة لفيروس H1N1 أكثر من غيرها”،
وقال سيجل : ” حصانة الأجسام لفيروسات الأنفلونزا تختلف ، والأرجح أنهم
لديهم مناعة لهذا الفيروس ” .